قضية جسر الحلة القديم، أو مايعرف شعبيا بالجسر العتيك شكلت اهتمام كبير لدى اهالي الحلة ، يقع وسط مدينة الحلة، يحتوي على خط مستقيم يربط سوق الحلة الكبير بالضفة الثانية التي تدعى بالصوب الصغير، وقد حمل كثير من الحكايات والقصص التي عاشها أهالي الحلة وارتبط ارتباط وثيق بذاكرة الاطفال لأن اسمه المميز يثير الفضول لهم فيأتوا ليشاهدوا هذا الجسر الصغير.
قال الحاج ابو عمر (53) عاما، لــ/ واب/ ان" الجسر العتيك يقع بين بناية المصرف وكازينو ابو سراج من الجهة الثانية اي الصوب الكبير، هذا الجسر حمل الكثير من الذكريات الجميلة لأبناء المحافظة، كانت المنطقة كبيرة وتحتوي على نافورات وأشجار زينة مختلفة لكن بمرور الوقت ازيلت جميع المناظر الواقعة بين الصوب الكبير والصغير".
أبو عمر يتذكر عندما كان طفلا صغيرا، وهو يشاهد رجال الصيانة يقومون بصيانة الجسر وكنت اساعدهم مع بقية الاطفال من اجل المحافظة عليه لأنه الجسر الوحيد الواقع في قلب مدينة الحلة".
فيما يرى الباحث والمؤرخ هادي تايه المعموري لــ/ واب/ ان"الجسر بني في عهد الاحتلال العثماني بالعراق وهو يعلو مجموعة الطوافات أو( الدوب ) الطافية على سطح نهر الحلة مثبتة بحبال طويلة تربط بين الصوبين، ويقف عند مدخليه طيلة الوقت مجموعة من الحرس التركي العثماني ، او مايعرف باللغة التركية بـ( الجندرمة ) بأمر من والي العثماني لمدينة الحلة ، وبعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917 تمت ازالة الدوب من الجسر، يثبت على ركائز من الكونكريت لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، كان الهدف من اعمال التغيير في الجسر لتسيير عجلات قوات الاحتلال الى الصوب الاخر، وتم استبدال الجنود العثمانيين بمجموعة من جنود هنود في ذلك الوقت ".
0 التعليقات لــ " قضية جسر الحلة القديم، "